خلال استمرار المعارك في السودان لمدة أربعة أشهر، أعلن نور الدائم طه، القائد في قوى الحرية والتغيير – الكتلة الديمقراطية، أنهم اتفقوا في المؤتمر الذي عُقد اليوم الثلاثاء في القاهرة على ضرورة وقف الحرب في السودان وتحقيق حل شامل للأزمة، وأعربوا عن رفضهم لأي تدخلات إقليمية أو دولية.
وصرح طه لوكالة أنباء العالم العربي اليوم الثلاثاء بأنه يمكن تحقيق هذا الهدف “من خلال توحيد القوى السياسية المدنية وتوافقها على رؤية محددة” قبل التحدث إلى المكون العسكري.
وعقدت الحزب الديمقراطي مؤتمره اليوم الثلاثاء في مدينة القاهرة، حيث شارك فيه عدد من التنظيمات التي تنتمي له ومن بينها حركة العدل والمساواة برئاسة جبريل إبراهيم وزير المالية وحركة جيش تحرير السودان برئاسة مني أركو مناوي حاكم إقليم دارفور ومجلس تنسيق العموديات المستقلة لشرق السودان برئاسة زعيم البجا محمد الأمين ترك.
قال طه “يجب أن نتحدث بصوت سوداني واحد لمخاطبة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع للتوصل إلى وقف للحرب وإنسحاب الجانب العسكري بشكل كامل من العمل السياسي”.
وأعلن طه أن الاجتماع للكتلة الديمقراطية لم يكن ردًا على اجتماع القوى الحرية والتغيير والمجلس المركزي الذي عُقد مؤخرًا في القاهرة ، مشيرًا إلى أنه تم تحضير المؤتمر لفترة طويلة.
تمت نفي الاتهامات التي وجهت للكتلة الديمقراطية بالتحالف مع الجيش والبرهان في الحرب الدائرة في السودان. وأكدوا دعمهم لوجود جيش واحد محترف في السودان، مطالبين قوات الدعم السريع وجميع الحركات المسلحة بالانضمام إلى الجيش الواحد.
دخلت السودان في الصراع الحالي في الـ 15 من أبريل نيسان الماضي بعد فترة من التوتر بين الجيش وقوات الدعم السريع، نتيجة خلاف يتعلق بدمج القوات المسلحة.
بعد مرور أكثر من مئة يوم على بدء الحرب، لا يظهر هناك حلاً قريبًا في المستقبل، على الرغم من الجهود المتعددة التي قادتها السعودية والولايات المتحدة ودول منظمة الإيغاد ومبادرة دول الجوار.
