اخبارالتقاريرمقالات

اغتصاب واختطاف وتهجير للسكان ..

    اغتصاب واختطاف وتهجير للسكان ..
    الجنجويد .. تعيد تاريخها الأسود
    الخرطوم – طارق عثمان
    ضاربة بهدنة جدة عرض الحائط، واصلت قوات الدعم السريع التمردة المعروفة بـ(الجنجويد) في السودان اعتداءاتها على المنشآت الصحية والمدنية، فبعد أن تم ضرب ارتكازاتها من قبل القوات المسلحة السودانية، وفقدها السيطرة والقيادة في ظل غموض يكتنف مصير قائدها واشقائه الذين على رأس القيادة، لجأت قوات الدعم السريع إلى المستشفيات والمراكز المدنية واتخذتها ثكنات عسكرية، ونقاط للهجوم.

    وبجانب الاعتداء على المنازل والمستشفيات أعادت قوات الدعم السريع فظائع ما ارتكبته في دارفور خلال سنوات الحرب، في العاصمة الخرطوم بعد حرق الأسواق والمصانع والممتلكات الخاصة والعامة، أعلنت وحدة مكافحة العنف ضد المرأة السودانية أنها وثقت 24 حالة اغتصاب ارتكبتها عناصر من الدعم السريع في ولاية الخرطوم، وأكدت أنها تقارير وردتها بوقوع 25 حالة اغتصاب أخرى بدارفور لنساء وفتيات بين 14- 56 عاما، وحسب افادة الناجيات كان الجناة فيها يرتدون الزي الرسمي لقوات الدعم السريع ويركبون سيارات تحمل لوحاتها.

    واستمرت عمليات احتلال منازل المدنيين من قبل قوات الدعم السريع رغم اتفاق جدة الذي نص على الهدنة لسبعة أيام لم تتببقي سوى ساعات لانقضائها دون أن تحقق نتائج على الأرض، إذ توسعت ارتكازات قوات الدعم السريع في الأحياء السكنية، والمقار المدنية، إذ اعلن الحزب الشيوعي السودان أن عناصر مسلحة تابعة لقوات الدعم السريع احتلت داره الرئيسية بمنطقة الخرطوم (2) كما عبثت بمقتنيات الدار وخربتها.

    في الاثناء أكدت إدارات عدد من المستشفيات بولاية الخرطوم احتلال قوات الدعم السريع لتلك المستشفيات بعد أن أخلت جميع المرضى بالعنابر، وقالت نقابة أطباء السودان في بيان لها استمرار الانتهاكات ضد المستشفيات والكوادر الطبية، وأعلنت اقتحام مكاتب مستشفى الوالدين للعيون بأمدرمان ونهبها وسرقة خزينة الإيرادات، في اعتداء ثاني على المستشفى نفسه، إذ تم قبل ذلك سرقة وقود مولد الكهرباء الخاص به.

    وأكدت إدارة مستشفى التيجاني الماحي أكبر المستشفيات النفسية في البلاد تمركز قوات الدعم السريع في المستشفى بعد اخلائه من المرضى، كما قامت عناصر الدعم السريع بكسر جميع المكاتب والمخازن ونهب ما بها من حواسي

    Related Posts

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    زر الذهاب إلى الأعلى