اشتباكات عنيفة لليوم الثاني بمحيط سلاح المدرعات في الخرطوم
توالت أعنف الاشتباكات بمحيط مقرات سلاح المدرعات بحي الشجرة، جنوب العاصمة الخرطوم، لليوم الثاني على التوالي.
وبناءً على شهادة الشهود العيان، استأنفت قوات الدعم السريع هجومها على سلاح المدرعات في صباح يوم الاثنين بهدف الاستيلاء عليه، بعد حصار دام لعدة أسابيع من قبلها، تضمنت محاولات دخول إلى مقر السلاح المحصن المحاط بجدار إسمنتي ومئات المدرعات وجنود من الجيش السوداني بالإضافة إلى متطوعين مدنيين.
ووفقا لشهود العيان، بعد وصول قوات الدعم السريع إلى منطقة قريبة من سلاح المدرعات مثل حي العزوزاب، نفذت عمليات نهب واسعة استهدفت سيارات المدنيين.
أفاد الشهود بأن الطيران الحربي قام بتنفيذ هجمات متكررة على مواقع تجمع قوات الدعم التابعة لسلاح المدرعات، وفي الوقت نفسه، تم نشر مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي من قبل صفحات مؤيدة للدعم تظهر بعض أفراد الدعم وهم على مسافة قريبة من سلاح المدرعات.
في يوم الأحد الماضي، ذكر الجيش السوداني أن قواته في منطقة الشجرة العسكرية تمكنت من تصدّي وتدمير عدة هجمات من قبل المليشيا المتمردة على الدبابات ومستودع الذخيرة. وأوضح أن العدو فقد المئات من القتلى والجرحى، بالإضافة إلى تدمير 5 دبابات ودبابة وعربة مدفعية ثنائية.
في منطقة الكدرو شمال الخرطوم، حدثت اشتباكات متفرقة بين الجيش وقوات الدعم السريع، في حين سادت حالة من الهدوء الحذر في مدينة أم درمان غرب الخرطوم.
في مدينة نيالا، التي تقع في وسط ولاية جنوب دارفور، تصاعدت حدة الاشتباكات المتواصلة بين القوات العسكرية والمجموعات المسلحة بهدف السيطرة على المدينة، وذلك في ظل استمرار تدفق اللاجئين المدنيين.
وفقًا لشهود العيان هناك، فقد أفادوا بأن الاشتباكات التي وقعت أمس واليوم تسببت في خسائر بين المدنيين، وأن أسوأ هذه الخسائر كانت في حي خرطوم في الليل، حيث سقط 5 قتلى وعدد من الجرحى الذين تعذر نقلهم إلى المستشفيات بسبب انتشار الميليشيات التي تنهب منازل المدينة بشكل واسع.
شهدت مدينة الأبيض أيضًا اشتباكات شبيهة، حيث تم استخدام أنواع متعددة من الأسلحة الثقيلة والخفيفة.
تأكد الجيش السوداني من قتل قائد الفرقة 16 المشاة.
أكدت القوات العسكرية السودانية أن اللواء الركن ياسر فضل الله، قائد الفرقة 16 مشاة في مدينة نيالا، قد لقي حتفه وذلك في بيان رسمي. وأشار البيان إلى أن اللواء قد توفي أثناء أداء واجبه الوطني المهم في الدفاع عن البلاد.
تطالب وزارة الخارجية السودانية المجتمع الدولي بتصنيف الدعم السريع على أنها جماعة إرهابية.
وفيما يتعلق بذلك، قامت وزارة الخارجية السودانية بطلب الدعم من المجتمع الدولي لمساندتها في مواجهة قوات الدعم السريع، وأكدت مجددًا ضرورة تصنيف تلك القوات كمجموعة إرهابية بسبب سلوكها الذي يتمثل في ترويع المجتمعات وإضعاف مؤسسات الدولة وتورطها في أعمال القتل والنهب.
أكد بيان صادر عن وزارة أن هناك تقارير تفيد بأن المليشيات المتمردة (قوات الدعم السريع) قامت بخطف فتيات واستغلالهن كعمالة قسرية، وتعرضهن للاعتداء الجنسي والعنف الجنسي، واحتجازهن لكسب أموال طائلة من ذويهن.
وبحسب البيان، اتهمت الوزارة قوات الدعم السريع بتجنيد أطفال وقصر ظهروا خلال الهجمات الأخيرة على سلاح المدرعات.