أهالي منطقة الإسكان الحارة 103 يلجأون لاستخدام مجاري المياه كخنادق لحماية أنفسهم جراء القصف العشوائي
أهالي منطقة الإسكان الحارة 103 يلجأون لاستخدام مجاري المياه كخنادق لحماية أنفسهم جراء القصف العشوائي من قبل ميليشيات الدعم السريع
في ظل تصاعد الاشتباكات في منطقة الإسكان الحارة 103، أصبح السكان يعيشون في حالة من الخوف والقلق المستمر بسبب القصف العشوائي الذي يتعرضون له من قبل ميليشيات الدعم السريع. وللحماية من هذا القصف المستمر، قرر الأهالي اللجوء إلى استخدام مجاري المياه كخنادق لحماية أنفسهم.
تشهد المنطقة منذ فترة طويلة تدهورًا في الأوضاع الأمنية، مع تصاعد النزاعات بين القوات الحكومية وميليشيات الدعم السريع. وعلى الرغم من جهود الأمن والسلطات المحلية للحد من العنف وتوفير الأمان للمواطنين، إلا أن القصف العشوائي لا يكاد يتوقف، مما زاد من معاناة السكان وألحق بهم الهلاك.
من أجل حماية أنفسهم وعائلاتهم، قام الأهالي بحفر خنادق داخل مجاري المياه المتواجدة في المنطقة. تعتبر هذه الخنادق الضيقة والمتاهة من جانب الأهالي الوسيلة الوحيدة للاحتماء من القصف العشوائي. بالرغم من ضيقها وصعوبة توسعتها، إلا أنها توفر حماية أولية للأهالي وتعكس حجم المخاطر التي يواجهونها يوميًا.
يعبر الأهالي عن حالة اليأس التي يعيشونها، حيث يجدون أنفسهم مضطرين للجوء إلى خنادق في مجاري المياه للبقاء على قيد الحياة. وتعتبر هذه الظروف القاسية انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان وسط حاجة ماسة إلى تدخل فوري من الجهات المعنية لحماية المدنيين وتوفير الأمان في المنطقة.
من جانبها، تعمل السلطات المحلية والمنظمات غير الحكومية على تقديم المساعدة الضرورية للأهالي المتأثرين، وتحاول تخفيف آلامهم وتوفير الحماية اللازمة لهم. ومع ذلك، فإن التحركات المستمرة للميليشيات العدائية تشكل عقبة كبيرة أمام تنفيذ أي تدابير فعالة لضمان سلامة سكان المنطقة.
من المهم أن يتحمل المسؤولون المحليون والدوليون المسؤولية الكاملة لحماية المدنيين وتوفير الأمن والاستقرار في المنطقة. يجب أن تُضَاف إلى ذلك جهود حثيثة للوصول إلى تسوية سلمية تنهي النزاعات وتضع حدًا للقصف العشوائي الذي يتعرض له الأهالي المسالمون في حارة 103. فالأمان والسلام هما حق أساسي لكل فرد يعيش في هذه المنطقة، ويجب أن يتمتع الأهالي بحقهم الأساسي في العيش بسلام وأمان.